دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني هيئات المجتمع المدني إلى تدشين مرحلة جديدة من العمل الحقوقي من خلال القطيعة مع تلك الأساليب التي تجاوزها الزمن ولم تعد واقعية ولا مجدية والمتمثلة في اللغة الصدامية والخطاب العنيف الذي هو نقد غير بناء يؤخر أكثر مما يقدم ويعيق أكثر مما يخدم.
وأكد خلال اجتماع مساء أمس في انواذيبو؛ أن الأسلوب الصدامي قد يكون جائزا عندما تكون الدولة منغلقة وترفض التعاطي مع المطالب الحقوقية لكنه ليس هو الأسلوب الطبيعي للعمل الحقوقي من قبل المجتمع المدني عند ما تكون السلطات منفتحة ومستعدة وجادة في ترقية وحماية حقوق الإنسان، كما هو الحال في بلادنا اليوم ويكون الأولى هو المطالبة الحقوقية الصارمة والصادقة والهادفة بأسلوب رزين وإيجابي ومنتج، وفق تعبيره.
وأضاف أن منظمات المجتمع المدني مدعوة للعمل المشترك وتضافر الجهود من أجل توجيه أنظار السلطات إلى مكمن الخلل لمعالجته لصالح المواطنين بجميع فئاتهم وشرائحهم بغية ترسيخ السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي والمحافظة على مصلحة البلد العليا.