تتزاحم التوقعات بشأن التطورات المرتقبة خلال هذا الأسبوع، وتكاد تجمع التحليلات على أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بصدد وضع اللمسات الأخيرة على التغييرات المرتقبة، حيث سيحدد ملامح الملفات التالية:
-الملف القضائي الخاص بعشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز: فمن المقرر أن يترأس ولد الشيخ الغزواني الدورة الدستورية للمجلس الأعلى للقضاء، حيث سيتحدد ما إذا كان النظام سيمدد سجن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، أو إحالته للمحاكمة مع أبرز رموز نظام حكمه. وسيقرر المجلس أيضا في اكتتاب ودمج القضاة الجدد، والبت في ملفات الإعارة وإنهاء الإعارة المطروحة، فضلا عن التحويلات القضائية.
-التمديد أو التغيير في هيكل المؤسسة العسكرية: ينتظر أن يحسم الرئيس أيضا مسألة التمديد لبعض قادة المؤسسة العسكرية، وأبرزهم الفريق محمد ولد مكت، قائد أركان الجيوش الوطنية، والفريق الداه ولد المامي المدير العام للجمارك، والقائد المساعد لأركان الحرس وآخرين، وهو ما يعني أنه في حالة عدم التمديد لهؤلاء فإن المؤسسة العسكرية مقبلة على تغيير هيكلي في القيادة، وهو أمر مرجح جدا.
-التعديل الوزاري: حيث ينتظر أن يقرر الرئيس أيضا بخصوص حكومة محمد ولد بلال، وسط توقعات تشي بالإبقاء على ولد بلال لتنسيق عمل حكومة جديدة، مع احتفاظه بأقل الصلاحيات الدستورية، فيما يتوقع أن يستمر الرئيس في تصدر المشهد واتخاذ القرارات الكبرى بعد يقينه بأن الأمور لا تسير في الاتجاه المطلوب، والحل في وزراء قادرين على كسب ولاء الشارع وإحداث خلخلة في البنى القائمة، حتى يخرج من مأموريته الأولى بحصيلة مقنعة للموريتانيين.
وفي كل الأحوال فإن الأسبوع قبل الأخير من دجمبر 2021، سيكون حاسما لاتخاذ قرارات كبرى أو التمهيد لها على الأقل.
.png)
.png)
.png)
.png)