يُعد موسم جني ثمار النخيل ــ أو ما يعرف محليا بـ”الكيطنة” ــ من أهم المواسم السياحية والثقافية في البلاد، كما يعتبر موردا اقتصاديا مهما لسكان المناطق الواحاتية، الذين يحرصون على توفير الظروف المناسبة لضمان نجاح الموسم السنوي.
ويبدأ موسم “الكيطنة” عادة في شهر يونيو ويستمر حتى نهاية يوليو، ويتداعى إليه آلاف الزوار من كل حدب وصوب.
وتنتشر في ولاية تكانت واحات النخيل بجميع أشكالها وأحجامها، حيث تنتج بلحا جافا أو نصف جاف، بطول يتراوح ما بين 2,5 ــ 7 سم، ويتميز بلح تكانت بخصائصه الغذائية العالية، كما يبلغ إنتاج النخلة في المتوسط حوالي 100 كلغ.
وقال المزارع السيد شغالي ولد احبيب، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء، إن زراعة النخيل تشكل مصدر دخل لكثير من سكان المنطقة، مشيرا إلى النخلة الواحدة من نوع “بلحي”، و”المهبولة” تنتج ما يزيد على 250 كلغ، ويتراوح أسعار الكلغ الواحد ما بين 250 و400 أوقية جديدة.
واستعرض ولد احبيب مختلف أنواع النخيل الأصيلة المنتشرة في واحات تكانت، ومنها “تنتركل”، “باسبرة”، “احمر دنكة”، “امردلي”، “امريزيكة”، “العلفة الخظرة”، “علفة البهوة”، “وأنزر”، “علفة لحنوشة”، “أم اعريش”، “تيفرد”، “تيذل”، “تواتية”، و”غانب”.
من جهته أبرز المزارع، السيد سيدي ولد عالي، أهمية زراعة النخيل في تنشيط الحركة الاقتصادية، وخلق فرص تشغيل لساكنة الولاية، مشيرا إلى أن زراعة الواحات ورثوها أباً عن جد.
وأكد أهمية المحافظة على تراث الولاية، مشيدا بمشروع الواحات الذي انجزته وزارة الزراعة في ولايات آدرار وتكانت ولعصابة، والحوض الغربي.
ويستخدم السكان المحليون جذوع وأعرشة النخيل في بناء وتسقيف المنازل التقليدية، نظرا لمقاومتها وامتصاصها لحرارة الشمس خلال النهار، كما يصنع منها الحصير، والحبال. كما يستخدم نواة البلح في علف الحيوان.
المصدر: وم أ