“تآزر” و”كابك” تطلقان المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتمويل الأنشطة الإنتاجية

ثلاثاء, 06/06/2023 - 19:10

وقع معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السيد محمد عالي ولد سيدي محمد والسيدة نبغوها بنت اتلاميد المديرة الوطنية لشبكة الصناديق الشعبية للادخار والقرض اليوم الثلاثاء بمقر مندوبية تآزر في نواكشوط على اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء تآزر وشبكة الصناديق الشعبية لإدخار والقرض “كابيك”.

وتتعلق الاتفاقية بإطلاق النسخة الثانية من البرنامج الوطنى لتمويل الأنشطة الإنتاجية 2023-2024، المتضمن تمويل الأنشطة المدرة للدخل والقروض الميسرة، وتمويل الأنشطة الجمعوية، ودعم التعاونيات الإنتاجية، بمبلغ إجمالي يصل إلى 4750000000 (أربع مليارات وسبع مائة وخمسين مليون أوقية قديمة)، خصصتها التآزر لدعم القدرات الاقتصادية للفئات الهشة تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وهو ما سيمكن من توفير آلاف فرص العمل المباشرة للأسر المتعففة، وأضعاف ذلك بصورة غير مباشرة، وستشمل هذه التمويلات جميع بلديات الوطن.

وقال المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء في كلمة له بالمناسبة إن هذه الاتفاقية ستمكن المستفيدين من التمويلات -بفضل الانتشار الواسع لمؤسسة صناديق القرض والادخار في مختلف مناطق البلاد- من الحصول على التمويلات الممنوحة لهم في أماكن سكنهم بكل شفافية وانسيابية، مما سيساعد حتما في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الأكثر هشاشة، وتعزيز التنمية المحلية على مستوى البلديات.

وأضاف أن إنشاء المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” يأتي تلبية لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى إيجاد حلول جادة لمعضلات الفقر والتهميش والإقصاء، ومساعدة الفئات الأكثر هشاشة على النهوض الاقتصادي والاجتماعي، وخلق تنمية مندمجة في بلادنا، حيث مكنت تدخلات المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” خلال السنوات الماضية من تحسين ظروف المواطنين على مختلف الأصعدة من خلال بناء عشرات المؤسسات التعليمية والصحية في المناطق الأكثر هشاشة في البلد، وتزويد العديد من المناطق المحتاجة بالماء، والكهرباء، وإقامة السدود والحواجز الترابية، وتمكين الأسر المتعففة في مختلف مناطق البلاد من شراء المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة، وتوزيع كميات كبيرة من الأدوات والمدخلات الزراعية، وقنينات الغاز المعبأة بأفرانها ومواقدها، وتقديم تحويلات نقدية دائمة وأخرى ظرفية على المواطنين الأكثر هشاشة في أكثر من 8000 قرية ومدينة بغلاف مالي تجاوز حتى الآن 40 مليار أوقية قديمة، وإطلاق 1932 وحدة سكنية اجتماعية في إطار برنامج طموح للسكن الاجتماعي في البلاد، وقد شارف عدد كبير من هذه الوحدات السكنية اليوم على الانتهاء، إضافة إلى منح 100 ألف أسرة متعففة في مختلف مناطق الوطن تأمينا صحيا شاملا، وتقديم عدد كبير من القروض الميسرة وتمويلات الأنشطة المدرة للدخل، ودعم التعاونيات الإنتاجية استفادت منه جميع البلديات في عموم التراب الوطني، مما كان له الدور الأبرز في التحسين من الظروف المعيشية للسكان الأكثر هشاشة في البلد، إلى غير ذلك من أوجه تدخلات التآزر العديدة.