حذر المعارض عثمان سونكو مساء أمس الخميس من “فوضى لا توصف” ستشهدها انتخابات السنغال إذا منع الترشح للرئاسة في 2024، وذلك خلال أو ل حديث له منذ إعلان الرئيس ماكي سال الاثنين أنه لن يترشح لولاية ثالثة.
وقال سونكو في مقابلة مع قناة فرانس 24 “لن تكون هناك انتخابات في هذا البلد. وإلا فستجري وسط فوضى لا توصف إذا أراد الرئيس ماكي سال منع ترشيحي من خلال حيل قانونية».
واعتبر سونكو أن سال تخلى عن ترشحه لولاية ثالثة “ليس لأنه ديموقراطي” بل بسبب “الضغط الشعبي والدولي”، وبالتالي لا يوجد سبب “لتهنئته” على ذلك.
واتهم السلطات بمحاولة إقصائه من السباق الرئاسي بطريقة “شرسة”، مشيرا إلى أنه “مستعد للمسامحة”، بل وحتى “للنسيان” إذا ما تمكن من المشاركة في الانتخابات.
وقال سونكو “نتمنى لسال أن ينهي هذه الولاية على نحو لائق، وأن يكون قادرا على المغادرة بهدوء هو وأسرته”، داعيا إلى انتخابات “حرة” و”شفافة” و”شاملة”.
وأكد عدم وجود اتصال “رسمي” أو “غير رسمي” بينه وبين الرئيس. قائلا إنه مستعد “لتقديم تضحيات” من أجل “تهدئة” البلاد، لكنه شدد على أنه لن بجري أي نقاش “تحت التهديد”.
وحكم على سونكو قبل شهر بالسجن عامين في قضية أخلاقية. وهذه الإدانة تجعله في الوضع الراهن غير مؤهل للترشح.
وفي مطلع يونيو الماضي، تسببت هذه الإدانة في اندلاع أخطر اضطرابات منذ سنوات في السنغال، إذ أسفرت عن 16 قتيلا.