افتتحت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ورشة عمل حول النظافة العمومية باعتبارها هدفا رئيسيا للحد من الأمراض.
وتهدف الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى تسليط الضوء على واقع النظافة العمومية الصحية بالبلد والرفع من مستوى الوعي لدى المواطنين وتعبئتهم لتبني سلوك صحي دائم ومنتظم بهذا الخصوص.
ولدى افتتاحه أعمال الورشة، باسم معالي وزيرة الصحة، أوضح الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج أن النظافة العمومية تعتبر هدفا رئيسيا للحد من ظهور الامراض ومكافحة العدوي وتطوير الصحة العامة في موريتانيا، لافتا إلى أنها تعتبر ركيزة قوية للتحسين من مستوى الوعى الصحى لدى المواطنين والتقليل من المراجعة المتكررة للمؤسسات الصحية في بلادنا.
وقال إن ورشة التعميم و نشر الإستراتيجية الوطنية لتطوير النظافة العمومية هذه تندرج ضمن الاستراتيجيات الصحية للوزارة والتي أقرت في مخططاتها لهذا العام تحيين بنود هذه الإستراتيجية وخاصة في ظل جائحة كوفيد-19، والتي دلت على أهمية إجراءات النظافة الوقائية كوسيلة قصوى للحد من انتشار الفيروسات المعدية وذلك باحترام البروتوكولات و المناهج الصحية.
وبين أن تطوير النظافة الصحية يعتبر عاملا أساسيا في التحسين من جودة الخدمات داخل المستشفيات، و المدارس، وتطوير النظافة داخل البيوت والمنازل و ذلك من اجل بناء و تثقيف جيل جديد نحو رفاه مشترك يركز على الوعى الصحي وهو ما تسهر عليه وزارة الصحة طبقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية “أولوياتي”.
ونبه إلى أن الاعداد والمصادقة على بنود هذه الاستراتيجية شهد حضور ممثليين من جميع القطاعات الحكومية المعنية بالنظافة العمومية، كما شهد حضور الفاعليين والشركاء والمتخصصين فى مجال خدمات النظافة وكذا المنظمات الغير حكومية الناشطة فى هذا المجال وذلك بإشراف مباشر من اللجنة الفنية المتعددة القطاعات، شاكرا إياها على مواكبتها وحضورها الدائم واثرائها لهذه الاستخراجية الوطنية، مطالبا من ممثلي القطاعات الحكومية تبنيها للإستراتيجية للرفع من مستوى النظافة العمومية في بلادناـ
من جهته قال الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” في موريتانيا، السيد مارك لوسيه، إن هذه الاستراتيجية تأتي لتعزيز النظافة العامة ، مضيفا أن هذه الاستراتيجية تم تطويرها من خلال تحليل معمق للوضع الحالي للنظافة العامة في موريتانيا، مع الأخذ في الاعتبار بأفضل الممارسات الدولية وتوصيات الخبراء في المجال.
وبين أن هذه الاستراتيجية تسعى للرفع من مستوى الوعي وتثقيف وتعبئة جميع السكان الموريتانيين لتبني السلوك الصحي وتعزيزه.