افتتحت اليوم الثلاثاء بكلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط دورة تدريبية حول صناعة المعدات الخفيفة للطاقات المتجددة وتطوير الا بتكار المرتبط بها منظمة من طرف كلية العلوم والتقنيات بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وتهدف هذه الدورة، التي تدوم يومين، إلى تدريب طلاب اللصانص والماستر في مجال الصناعات الخفيفة والطاقات المتجددة وتطوير الابتكار المرتبط بها.
ولدى افتتاحه اشغال الدورة ثمن نائب رئيس جامعة نواكشوط السيد محمد فاضل ديده المحاور العامة لهذه الدورة التي ستساهم في تطوير صناعات المعدات الخفيفة للطاقات المتجددة مضيفا أنها تتصدر أوليات السلطات العمومية في موريتانيا باعتبارها الوسيلة المثلى لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الوعي بضرورة ترشيد استهلاك مصادر الطاقة التقليدية.
وقال إن موريتانيا نجحت في تحقيق نقلة نوعية لمعدل إسهام الطاقة المتجددة، خلال السنوات الماضية، حيث قفرت من صفر عام 2008 إلى 38% في الوقت الحالي فيما تسعى الدولة الموريتانية لزيادة تلك الحصة لتصل إلى 50% في أفق العام 2030.
وأكد ان الطاقم الأكاديمي والإداري الحالي لجامعة نواكشوط منذ تسلم مهامه بدأ تطبيق خطة عمل متكاملة لتطوير الحكامة الجامعية وتحسين مخرجات التعليم الجامعي والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي قد تعوق تطوير الجامعة وملاءمة التكوين فيها مع معايير الجودة المتبعة عالميا، معربا عن أمله أن يستفيد الطلاب من هذا التكوين وأن يتعزز التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مسديا تشكراته لهذه المنظمة.
وبدوره أكد يعقوبا جاغانا مساعد عميد كلية العلوم والتقنيات على أهمية هذه الدورة بالنسبة للطلاب عموما وللعمل الجامعي المهني لمساهمتها في تزويدهم بالخبرات اللازمة لصناعة المعدات الخاصة بالطاقة المتجددة وتطوير مهاراتهم الصناعية والتعود على الابتكار.
وقال إن التكوين المهني والعلمي لابد له من التطبيق وتجسيده على أرض الواقع، مذكرا في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها كلية العلوم والتقنيات في تكوين الطلاب على مختلف الصناعات والخبرات العلمية.
وشكر باسم الكلية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على مساعدتها في تنظيم هذه الدورة.
ومن جانبه أوضح الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد سيدي عبد الله أن الابتكار يشكل عاملا أساسيا في تطوير الصناعات وأداة لوضع مخرجات العقل البشري خدمة للإنسان، مما يوفر لدوائر البحث في كل البلدان مساحات خاصة للتعرف على إسهامات المشتركين بغية أختضانهم وتعهدهم.
وقال ان المتابع لمسار التطور العلمي يلاحظ تطورا هاما للابتكار في مختلف الصناعات التي ساهمت في خدمة البشرية، مضيفا أن الابتكار ولاستكشاف البشري ظلا ظاهرتان تسعان الكون وتدعمان الدراسات العلمية في مجال الصناعات بمختلف أشكالها.
وأبرز أن كلية العلوم والتقنيات تعد من أهم مظان الابتكار نظرا لارتباط تخصصاتها بمجالات البحث العلمي بكافة أنواعه، مقدما تشكراته لكلية العلوم والتقنيات على مشاركتها واحتضانها لأعمال هذه الندوة.