وزارة المياه: الكميات المنتجة من المياه توزع بعدالة على أحياء نواكشوط

سبت, 12/08/2023 - 09:42

قالت وزارة المياه إن منشآت الإنتاج تعمل بصفة منتظمة ومصالح القطاع المختصة عاكفة على توزيع الكميات المنتجة من المياه في العاصمة نواكشوط بشكل عادل، في ظل النقص الحاد في المياه خلال الأيام الأخيرة. 

وأضافت الوزارة، في بيان صادر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن القطاع قام بتعبئة أسطول من الصهاريج كحل مؤقت لتلبية حاجيات المواطنين في النقاط الحساسة والمناطق غير المغطاة بشبكة التوزيع. 

وأوضحت الوزارة أن انقطاع المياه عائد للارتفاع الكبير في منسوب الطمي في مياه النهر، الناجم عن الأمطار الغزيرة التي عرفتها مناطق الضفة، إضافة إلى تأخير تنفيذ توسعة وتأهيل منشآت الإنتاج في آفطوط الساحلي. 

وفي ما يلي نص البيان: 

عرفت العاصمة نواكشوط خلال الأيام القليلة الماضية نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، نتيجة للارتفاع الكبير في منسوب الطمي في مياه النهر، الناجم عن الأمطار الغزيرة التي عرفتها مناطق الضفة، إضافة إلى تأخير تنفيذ توسعة وتأهيل منشآت الإنتاج في آفطوط الساحلي، حيث كان من المبرمج في التصاميم الفنية للمشروع أن تنجز قبل سنة 2020. 

وقبل كل ذلك، لم يواكب إنتاج مياه الشرب خلال السنوات الماضية متطلبات التوسع العمراني الأفقي السريع الذي شهدته العاصمة نواكشوط، حيث انتقلت التوصيلات المنزلية من 50 ألف سنة 2012 إلى قرابة 200 ألف حاليا، مع تمدد لطول شبكة التوزيع وصل إلى 2800 كلم، بعد أن كان لا يتجاوز حاجز 600 كلم. 

ونحن إذ نأسف لهذه الحالة التي تعززت خلال الأيام القليلة الماضية، فإننا نؤكد على أن منشآت الإنتاج تعمل بصفة منتظمة، وأن مصالح القطاع المختصة عاكفة على توزيع الكميات المنتجة حاليا بشكل متساو وعادل بين مختلف الأحياء في العاصمــة نواكشــوط، وهو ما سيلاحـظ خلال الأيام القليلة المقبلــــة، كما قام القطاع بتعبئة أسطول من الصهاريج كحل مؤقت لتلبية حاجيات المواطنين في النقاط الحساسة والمناطق غير المغطاة بشبكة التوزيع. 

ولعل من الوارد هنا التذكير بأن الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد عبأت الموارد المالية الضرورية لإعادة تأهيل منشآت آفطوط الساحلي وزيادة الإنتاج في حقل إديني والتغطية الشاملة بشبكة التوزيع في مدينة نواكشوط، كما يجري العمل على تعبئة موارد مالية إضافية لتوسعة منشآت الإنتاج الحالية وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر، وهو ما سيمكن من تنويع مصادر الإنتاج، وتقوية وتأمين حاجيات المدينة من مياه الشرب في الأفق المتوسط. 

ونحن إذ نقدم هذه التوضيحات، فإننا نطمئن المواطنين على كافة التراب الوطني وفي نواكشوط بالتحديد على أن نسبة الطمي في مياه النهر بدأت تتراجع مما سيمكن بشكل مباشر من زيادة الإنتاج، وأن القطاع يعمل بكل ما أوتي من قوة ووسائل على توفير خدمات الماء الصالح للشرب للمواطنين في كل ربوع الوطن وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا المجال.