أكد معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” السيد حمود ولد محمد ان تدخلات المندوبية والبرامج التي تنفذها طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لصالح الفئات الهشة ستركز من الآن فصاعدا على بؤر الهشاشة والفقر في مختلف أنحاء العاصمة التي ظلت شبه غائبة من تلك التدخلات.
وأضاف معالي المندوب العام خلال زيارة التفقد والاطلاع والمتابعة التي اداها صباح اليوم الخميس للمركز الصحي قيد الإنجاز في مقاطعة الميناء مخاطبا سكان الميناء هذه منشأة صحية وهي جزء من مكونة الصحة المهمة التي تمثل احدى مكونات العمل الاجتماعي المبارك الذي انطلق بهذه الكثافة مع بداية عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال المندوب العام إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كلفه بالوقوف على حقيقة ما يجري في هذه المناطق الهشة التي تعد الهدف الاول لمختلف برامج التآزر والتكافل والتضامن التي تنفذها المندوبية.
وأكد أن ولايات نواكشوط الثلاث ستحظى بأهمية خاصة خلال سنتي 2023-2024، مبرزا أن هذه الأهمية لن تكون على حساب تدخلات المندوبية في الداخل.
ونبه إلى أن المعايير الموجودة وضعت ولاية نواكشوط الجنوبية على رأس الأولويات، وقد قمنا فاتح أغسطس الجاري بزيارة الأشغال الجارية في مدرسة المرحوم محمدن فال ولد متالي في الدار البيضاء واليوم ها نحن هنا في هذه المنشأة الصحية التي هي برتبة مستشفى مقاطعي في الميناء.
وأضاف قائلا هذا جزء من” تآزر” من تضامن من تكافل عدة برامج وسياسيات واضحة الأهداف محددة المرامي تسعى أولا إلى تقريب الخدمات من الفئات الهشة وتكريم الأسر المتعففة وتطوير مستوياتها المعيشة وتطوير مختلف مكونات المجتمع والرقي بها جميعا دون تمييز ولا اقصاء وتوفير البنى التحتية للخدمات الأساسية من ماء وصحة وتعليم وغيرها.
تولت المندوبية العامة للتضامن الاجتماعي ومكافحة الإقصاء (التآزر) تنفيذ وتجهيز هذه المنشأة بالكامل المصنفة بمستوى مستشفى مقاطعي لتكون جاهزة للاستخدام بإذن الله تعالي في ذكرى عيد الاستقلال القادمة.
وقبل الختام وجه معالي المندوب العام نداء من خلال ساكنة مقاطعة الميناء لكافة المعنيين المستفيدين من برامج وتدخلات التآزر قائلا “التآزر عملية تشاركية لابد من أن يساهم الجميع فيها لا بد من دوركم في صيانة منشآتكم وتدريس ابنائكم حتى تثمر جهودنا جميعا”.
وقال إن هذه الزيارة تدخل في إطار المتابعة والوقوف الميداني على درجة تقدم الأشغال في المنشآت والبنى التحتية التي تجسد برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى تقريب الخدمة العمومية من المواطنين عموما والفئات الهشة على وجه الخصوص في عموم التراب الوطني في مجالات الصحة والماء والكهرباء.
وبدوره عبر عمدة بلدية الميناء السيد موسى ولد عبد الله في كلمة له باسم ساكنة الميناء عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية على الاهتمام بالساكنة وخاصة الفئات الهشة بمقاطعة الميناء، مسديا شكره للمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء تآزر على الاهتمام بهذه المنشآت التي ستشكل إضافة نوعية في مجالات البنى التحتية التعليمية والصحية والتي تحتل مكانة خاصة في برنامج رئيس الجمهورية.
وقال إن بلدية الميناء تعد احد المراكز التي هي بحاجة إلى تدخلات المندوبية مثمنا الزيارات التي قام بها المندوب منذ تسلمه لمهامه مؤكدا أن الزيارة تأتي في إطار تقييم مستويات الأشغال في هذه المنشآت التي شهدت توقفا خلال السنوات الماضية.
وبين أن هذه المنشأة الصحية المتكاملة ستشكل إضافة نوعية للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وقد تمكنت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء خلال السنوات الأخيرة من تشييد وتجهيز 21 منشأة صحية 20 منها ما بين مركز صحي ونقطة صحية بدأت تقدم خدماتها للمواطنين في عدة مناطق داخل البلاد بالإضافة إلى مركز صحي في مقاطعة الميناء بلغ تقدم الأشغال فيه 75 في المائة ومركزين صحيين في كل من نواودار وأم لحياظ هما قيد الإنجاز.
وقد كلف إنجاز هذه المنشآت الصحية وتجهيزها بكافة اللوازم الضرورية لعملها ميزانية المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء 107 ملايين أوقية جديدة بما فيها التجهيزات الخاصة بالمركز الصحي الذي أوشك على نهايته في مقاطعة الميناء الموجودة حاليا على مستوى نواكشوط وسيتم تركيبها فور انتهاء الأشغال في هذه المنشأة الصحية الهامة خاصة بالنسبة لساكنة مقاطعة الميناء والمناطق المجاورة لها المعروفة بكثافتها البشرية وبعدها عن معظم المؤسسات الاستشفائية الكبرى على مستوى العاصمة.