قبل ساعات فقط أنهى الفريق محمد ولد مكت رحلته الطويلة مع البزة العسكرية، حيث صدر مرسوم رئاسي بتعيين مساعده، الفريق المختار ولد بل، قائد عاما لأركان الجيوش الوطنية، بعد بلوغ الأول سن التقاعد القانونية.
تولى ولد مكت قيادة عدة مناطق عسكرية، ونال عضوية المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أطاح بالرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع عام 2005، ثم عضوية المجلس الأعلى للدولة الذي أطاح بالرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله عام 2008.
دخل عالم المناصب السامية في الجيش على مستوى العاصمة عام 2008 بتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة، ثم مديرا للاستخبارات الخارجية عام 2012، وفي عهده توقفت تماما عمليات الإرهاب داخل حدود البلاد، وتولى في 2014 الإدارة العامة للأمن الوطني، قبل أن يعين في منتصف 2020 قائدا عاما لأركان الجيوش الوطنية.
يعرف ولد مكت بالهدوء وقدر من الحكمة، وقد تولى تسيير عديد الملفات الأمنية الحساسة خلال العقدين الماضيين، وعرف دائما بتطابق وجهات نظره مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أعاد له الاعتبار وعينه قائدا للأركان في أول تغييرات عسكرية في عهده، فقد كان ولد مكت أقدم ضابط يحمل رتبة فريق، وكان من الطبيعي أن يتولى قيادة الأركان في نوفمبر 2018، لكن الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز كان له رأي آخر.
تؤكد مصادر رفيعة في النظام الحاكم أن ولد مكت سيتولى منصبا وزاريا في أول تعديل حكومي، وسيظل من الدائرة الضيقة التي تهمس في أذن الرئيس عند الحاجة، حيث يوصف لدى مقربين منه بأنه ناصح أمين.
.png)
.png)
.png)
.png)