روى صحفيو العاصمة الاقتصادية نواذيبو التحديات التي يواجهون في سبيل أداء عملهم أمام وفد من نقابة الصحفيين برئاسة النقيب أحمد الطالب ولد المعلوم، وعضوية أعضاء المكتب التنفيذي.
وقال الصحفيون في اجتماع استغرق أزيد من 5 ساعات متواصلة بمدينة نواذيبو إنهم يواجهون جملة من التحديات يأملون في أن تأخذها النقابة بعين الاعتبار، وتسعى جاهدة إلى البحث لها عن حلول ، وأن تمنح عناية للإعلام الجهوي بشكل عام.
عمال متطوعون
أثار بعض الصحفيين العاملين في الإذاعة قضية العمال المتطوعين، وضرورة إيجاد حل سريع لهم ، فيما تحدثت إحدى الصحفيات عن كونها تعمل منذ 2016 دون أن تجد أي تعويض في الإذاعة، ودعت النقيب إلى النظر في القضية، والبحث لها عن حل من أجل انصافها وزميلاتها الأخريات.
وناشد المتطوعون نقابة الصحفيين بضرورة المؤازرة لكي يتم إنصافهم بعد أن قضوا سنوات في العمل دون أبسط تعويض، منبهين الى أنهم يقدمون خدمات كبيرة، ويبذلون جهودا جبارة في هذا المجال لم تجد بعد مجرد تقدير، مشددين على ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة وإنهاء حالة التطوع والعمل على الحاقهم بالمتعاونين على الأقل أو اكتتابهم.
مطالب عديدة
الصحفي محمد جبريل طالب باشراك الصحافة الجهوية بشكل أوسع في التكوينات التي تجري سواء من قبل السلطة العليا للسمعيات البصرية أو نقابة الصحفيين ، منبها إلى ان الفترات الماضية شهدت نوعا من الإقصاء للإعلام الجهوي الذي لم يجد بعد مكانته رغم حجم التضحيات التي يقدم ونوعية المخرجات.
أما الصحفي محمد سوله فقد اشتكى من إقصاء الصحفيين من مجمل التظاهرات التي تجريها الوزارات في المدينة وقصرها على الإعلام الرسمي واصفا الخطوة بـ"التمييز"، و معتبرا أنه هو السائد في المدينة منذ فترة طويلة من الزمن.
أما الصحفي لمن محمد أحمد فقد طالب بغربلة حقيقية لقطاع الإعلام من أجل محاربة التمييع وإصلاح القطاع الذي يحتاج بعض الخطوات الجادة لكي يتحول الى أداة تنمية حقيقية تسهم في بناء المجتمع.
فيما طالب الصحفي الشيخ ماء العينين سيد هيبه الصحفيين بوحدة الكلمة ولم الشمل والحرص على التشبث بالمهنية والاستقلالية بغية خلق صحافة جادة قادرة على مواكبة الأحداث ومعالجتها بقدر من الموضوعية، مشددا على ضرورة التركيز على معاناة المواطنين والحرص على الابتعاد عن التخندق في أي اتجاه ضمانا لعمل إعلامي جاد.
ردود وتوجيه
نقيب الصحفيين أحمد طالب ولد المعلوم أكد أنهم سجلوا كل التحديات والملاحظات التي أثارها الصحفيون، واعدا بدراستها وطرحها على الجهات المختصة ، داعيا الصحفيين إلى التمسك بالمهنية والحرص على الصدق في نقل الخبر والتدقيق والتروي قبل نشر الأخبار.
ولفت النقيب إلى أنهم لا يملكون حلا سحريا ولكن بوحدة الصحفيين يمكنهم تشكيل سد منيع لانتزاع حقوقهم، منبها إلى أن الصحافة الجهوية بالفعل تعاني، وأنهم لن يدخروا أي جهد في سبيل الرفع من شأنها.
وتعهد نقيب الصحفيين الموريتانيين بالوقوف مع أي صحفي في أي ركن من البلد تتم مضايقته أو الاعتداء عليه ، معبرا عن أمله في أن ينتبه الصحفيون إلى مخرجاتهم وأن تحترم الضوابط المهنية وأخلاقيات المهنة، مذكرا بأن باب الانتساب للقنابة مفتوح إلى الآن حتى 18 مارس الجاري.
نائب نقيب الصحفيين عزيز الصوفي أكد شعورهم بحجم المعاناة التي يعيشها الصحفيون من عدم احترامهم وتقدير تضحياتهم وتحويل المهنة إلى معرة، مشددا على ضرورة العمل على إعادة الاعتبار إلى للمهنة حتى تساهم في دحر الفساد والمفسدين حقا لا شعارا.
وعبر ولد الصوفي عن إحساسهم بمعاناة الرسميين في وسائل الإعلام الرسمية والصحافة المستقلة التي تعاني ولا تجد الدعم اللائق من صندوق دعم الصحافة، مشيرا إلى أنهم سيطرحون هذه القضايا في اللقاء المنتظر مع الرئيس محمد ولد الغزواني.
( نقلا عن موقع الأخبار)