نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم الثلاثاء في نواكشوط، ملتقى حول الضبط الإعلامي والانتخابات.
وأكد رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، الحسين ولد مدو في افتتاح الملتقى، أن هذا اللقا ء فرصة لإثراءة النقاش حول ضبط الإعلام السمعي البصري واقتراح أفضل السبل للتعاطي معه.
وأوضح أن تمكين الإعلامين من تمهين رسالتهم خلال الاستحقاقات الانتخابية له دور كبير في ضمان ونزاهة وشفافية الانتخابات وتنوير المواطنين وغربلة الخطابات المقدمة اليهم والمساهمة الجادة المعروفة بما يسمى بالتهذيب المواطني أو المدني بصفة عامة حتى يعبر المواطنون عن إرادتهم بكل حرية.
وبين أن الضبط السمعي البصري يطرح تحديات متعددة في ظل تطور الفضاء الرقمي، وهو ما استوجب منهيئة الضبط الدخول في حراك متواصل لتأمين تكييف آلياتها مع متطلبات التحول وما يفرضه من تحديات لتواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وذكر أن إقامة تبادل بين هيئات الضبط الإعلامي لترقية و تامين نجاعة الضبط الاعلامي واستلهام التجارب النوعية لتطوير نموذج ضبط اعلامي مستقل وناجع يضمن الحريات واحترام الالتزامات القانونية والتعاقدية.
وأشار إلى أن ضبط المحتوي الرقمي يضمن الحرية و الأمن العام ويحقق حماية الجمهور خاصة في هذه الفترة التي يشهد العالم فيها تحولات كبيرة بفعل التطور المتسارع في تكتولوجيات الإعلام والاتصال و المنصات الرقمية الكبرى التي شكلت فضاء عموميا يفتح آفاقا واسعة في مجال حرية التعبير.
من جانبه عبر سعادة السفير الفرنسي في بلادنا السيد آلكسند كاريسيا عن ارتياحيه لتوقيع اتفاقية التعاون بين السلطتين في مجال تنظيم الاتصال والتي تبرهن على قوة العلاقات الطيبة بين البلدين خاصة في قطاع الاتصال.
وقال إن فرنسا اتخذت منذ عدة سنوات، إجراءات لتعزيز قدرة وسائل الإعلام حيث نفذت مصلحة التعاون في السفارة مشروعًا يركز على بناء قدرات وسائل التواصل الاجتماعي، مما أتاح تدريب الصحفيين الموريتانيين على ممارسات الصحافة المتنقلة وأدى إلى إنشاء فضاء مفتوح ، مخصص للقاء والتبادل بين الشباب الفاعلين في القطاع، إضافة إلى إنتاج المحتوى الرقمي والمعلومات التي يتم التحقق منها.
وبدوره أعرب رئيس سلطة تنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي بفرنسا ورئيس مؤتمر رؤساء الشبكة الفرانكفونية لهيئات ضبط وسائل الإعلام السيد روك ادأوليفيو ميستر، عن سعادته بهذا القاء و التعاون المثمر خاصة ما يتعلق بالضبط الإعلامي والانتخابات، لما لهما من أهمية بالغة في تسيير وتقدم الضبط الإعلامي.
وبين أن التركيز علي الإعلام وضبطه، يرجع لعوامل عدة منها العمل علي تطوير الساحة الإعلامية في ظروف الانتخابات التي تفتقد إلى الضبط والحكامة الراشدة، مما سيتم التركيز عليه في جميع القطاعات سواء المرئي منها أو المسموع.
وأبرز أن الدور الإعلامي ما بين الأمس واليوم وما يشهده من تطور وسرعة يقتضيان الضبط والمتابعة، من أجل مصداقية المعلومة وتكوين الصحفيين على المهنية والحياد في التغطية الإعلامية في فترة الانتخابات.
وأكد أن فرنسا اعتمدت مشروعا يسمى الفضاء المفتوح بالإضافة الا إنتاج المعلومات ورقمنة الضبط الإعلامي.
وتم في نهاية اللقاء، توقيع إتفاقية بين السلطتين حول التكوين وتبادل الخبرات.
وجرى اللقاء بحضور رئيس سلطة الاشهار وعدد من الإعلاميين والباحثين.