أشرف معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على توقيع اتفاق شراكة بين شركة “شل” وشركة قطر للطاقة والشركة الموريتانية للمحروقات.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات السيد التراد ولد عبد الباقي، وعن شركة قطر للطاقة الدكتور علي المانة، مدير قطاع البحث والتنقيب بالشركة، وعن شركة “شل” السيد تيركير سنغونيل، مدير “شل” موريتانيا.
وبموجب هذا الاتفاق يتم تأكيد دخول شركة قطر للطاقة في مجال الاستكشاف والإنتاج بموريتانيا على مستوى الحوض الساحلي الموريتاني، المقطع البحري C10 تحديدا الذي تمتلك شركة قطر للطاقة نسبة 40% من عقد الاستكشاف والإنتاج الخاص به.
ومن شأن الاتفاقية تسريع عمليات الحفر على مستوى المقطع البحري C10 والرفع من وتيرة ونوعية الاستكشاف في المقطع C2 المجاور.
وأوضح المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات، أن هذا الاتفاق يهدف إلى تسريع عمليات الاكتشاف، مشيرا إلى أن عمليات التنقيب ستظهر كميات واعدة من البترول في موريتانيا.
وبهذه المناسبة، جددت وزارة البترول والمعادن والطاقة ترحيبها بشركة “قطر للطاقة” ضمن مجال الاستثمار بموريتانيا إلى جانب شركات النفط والطاقة العاملة حاليا بالبلاد.
وأكدت الوزارة أن الاتفاقية تتيح فرصة إضافية لتثمين مقدرات موريتانيا من المحروقات من خلال تعزيز عمليات الاستكشاف النفطي والغازي على مستوى المياه الإقليمية.
وطبقا لما ينص عليه القانون (مدونة المحروقات) تبلغ حصة موريتانيا 10% محمولة التكاليف مما يضمن لها تجنب المخاطر المالية لعمليات التنقيب بمعنى أن الشركة الموريتانية للمحروقات لا تدفع أي تكاليف في مرحلة التنقيب والهدف من الحصة هو ضمان المشاركة في القرار الفني والمالي.
أما بخصوص حصة موريتانيا في مرحلة الإنتاج في حالة اكتشاف حقل قابل للتطوير فتصل إلى 21% من عقد المقطع C10 و25% من المقطع C2 المجاور له.
ويعد تأكيد دخول شركة قطر للطاقة في مجال الاستكشاف بموريتانيا وتوسيع نشاط شركة “شل” من خلال توقيعها على عقد المقطع C2 الذي تمتلك فيه الدولة الموريتانية حصة 25% من الحقول المكتشفة، تطورا هاما في هذه الظرفية الحالية التي تشهد تراجعا في الاستثمارات الخارجية في مجال الاستكشاف على مستوى أفريقيا.
وكانت شركة شل قد وضعت معايير محددة قبل اختيار شريك يحظى بأفضل المواصفات العالمية واتبعت لذلك مسارا طبيعيا لفرز الشركات حيث وقع على إثره الاختيار على شركة “قطر للطاقة” لما تملك من خبرة وقوة مالية وفنية وحضور دولي في مجال إنتاج وتخزين وتسويق النفط والغاز.
وتعتبر “قطر للطاقة” شركة ذات حضور عالمي مميز، نظرا لدورها الرائد في مجال أنشطة النفط والغاز بما في ذلك الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل والتخزين.