أشرف وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، رفقة اللـــــواء ابراهيــم فـال ولد الشيبـاني، مدير كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل، اليوم الخميس بمقر الكلية في نواكشوط على تخرج الدفعة الخامسة من الكلية.
وقد شارك في هذه الدورة بالإضافة إلى ضباط من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية في الدول الأعضاء في المجموعة ضباط من المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تسلموا شهادات التخرج الماستر 2 في مختلف التخصصات العسكرية.
وتتوزع الدفعة البالغ عددها 36 ضابطا ،على 04 من بوركينا فاسو، 16 من موريتانيا، 05 من النيجر، 05 من تشاد، و06 من المملكة العربية السعودية.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب معالي وزير الدفاع، بالمدعوين لحفل تخرج الدفعة الخامسة لكلية دفاع مجموعة الخمس في الساحل.
وأشار إلى أن الكلية تم إنشاؤها بإرادة مشتركة من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة تجسيدا لرغبتهم في تضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات المطروحة في مجالات الأمن والتنمية.
وأوضح في هذا الصدد أن الكلية أصبحت عملياتية بفضل الدعم الفعال والمستمر لمختلف شركاء موريتانيا التقنيين والماليين، كالإمارات العربية المتحدة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وألمانيا، ومصر، واسبانيا.
وقال إن الكلية استطاعت أن تثب نفسها مرجعا حقيقيا على مر السنين والدفعات التي تخرجت منها، مهنئا كافة العاملين والمؤطرين في الكلية على جهودهم التي زادت باستمرار على الاقبال على هذه الكلية، نظرا لنوعية التكوين والمواد المدرسة.
وأضاف أن الكلية اكتسبت سمعة ومكانة قوية بفضل الاتفاقية الموقعة مع الاكاديمية وحلف شمال الأطلسي، وذلك تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الدوري لمجموعة دول الخمس في الساحل.
وأكد أن القطاع يعمل باستمرار من أجل الرفع من المستوى الأكاديمي العلمي للكلية، ودعم وتعزيز طرق التعاون، وتوفير الوسائل لدعمه وتنويعه لتطوير دور ومكانة هذه الكلية بوصفها مدرسة امتياز.
وطالب خرجي الكلية من دول الساحل الخمس والسعودية باستيعاب الاشكالات الأمنية الراهنة، والتحلي بروح الفريق الواحد، مترجمين بذلك ما تعلموه في الكلية.
وحثهم على البذل والعطاء، ليظلوا دائما على مستوى المسؤوليات الموكلة لهم أو التي ستوكل لهم.
وبدوره أوضح مدير كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل، أن الكلية عززت بنياتها التحتية حيث قامت هيئة الأركان العامة للجيوش الموريتانية، بالتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة، بتشييد مجمع سكني يضم 29 غرفة مجهزة، وملعبًا رياضيًا وصالة ألعاب، وحوض سباحة وكافيتريا، مما زادة سعة مباني سكن الكلية لتصل إلى 100 غرفة.
وأكد أن الكلية تعمل في الوقت الحالي بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء مركز للمعلومات والتوثيق، يتألف من مكتبة ومختبر لغوي مجهز.
ومن حيث المكانة العلمية، يضيف اللواء، أصبحت الكلية الآن وجهة للوفود من جميع المستويات، كما نسجت شبكة علاقات مع العديد من البلدان والمنظمات ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وأصبحت الكلية الآن في وضع أفضل لمتابعة مهمتها المتمثلة في إعداد النخب العسكرية لجيوش دول الخمس في الساحل، وانفتاحها على الدول الشقيقة والصديقة والشركاء مما عزز تأثيرها على الساحة الدولية.
وشكر جميع الشركاء والدول والمنظمات، خاصة فرنسا، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والمغرب، وإيطاليا، وإسبانيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشاد المتحدث باسم الخرجين، بالجهود التي بذلها الكلية إدارة ومؤطرين من أجل إنجاح هذه الدورة، مثمنا المستوى الأكاديمي الذي حصل عليه الخريجون، مؤكدا عملهم على تجسيد الدروس التي تعلمها على أرض الواقع.