قامت وزيرة الصحة، السيدة الناهة حمدي مكناس، اليوم الخميس في نواكشوط، بزيارة تفقد واطلاع للبعثة الطبية الإماراتية التي تزور موريتانيا حاليا، في إطار برنامج “نبضات” لعلاج وتشوهات أمراض القلب لدى الأطفال، بمبادرة من السيدة الأولى، مريم فاضل الداه، وتحت الرعاية السامية لها.
وتسعى البعثة التي تقوم بحملة خيرية تدوم من 12 وحتى 22 يوليو الجاري، بتمويل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى توفير العلاج المتكامل لأكثر من 100 طفل بشكل مجاني.
وبين مدير المركز الوطني لأمراض القلب، السيد أحمد ولد أب، أن أمراض وتشوهات القلب الولادية تشكل تحديات صحية واقتصادية واجتماعية كبرى، لافتا إلى أن الاحصائيات تؤكد أن 10 أطفال من كل ألف تولد معهم تشوهات خلقية في القلب، تتفاوت في خطورتها، إلا أنها تزيد من نسبة الوفاة عند غياب التشخيص والعلاج المبكر.
وقال إن علاج تلك التشوهات يتميز بالتكاليف الباهظة الأمر الذي يجعلها دون متناول عامة الناس، موضحا أن هذه الحملة الانسانية التي جاءت تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، تعتبر لفتة كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضمن برنامج “نبضات” لإنقاذ عشرات الأطفال الموريتانيين بشكل مجاني.
وشكر كل من ساهم في تنظيم وإنجاح الحملة، مشيدا بالدور الهام الذي لعبه الطاقم الطبي، من أطباء، وجراحين وفنيين وممرضين.
من جهته، أوضح رئيس فريق “نبضات” السيد عبيد محمد الجاسم، أن الهدف من الحملة التي تأتي في نسختها الثانية، هو إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية للأطفال.
وثمن جهود السيدة الاولى، الرامية إلى تذليل كل الصعاب لإنجاح هذه الحملة، وكذا الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، التي واكبت مجريات العملية، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البعثة تأتي في إطار النسخة الثانية لهذه الحملة الخيرية، حيث كانت في نسختها الأولى قد استفادت من تدخلاتها 114 طفلا يعانون من تشوهات في القلب، إضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية لحوالي 100 طفل.