بدأت صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ملتقى الجمعية العامة الأولى الاستثنائية لرابطة السلطات المحلية لمجموعة الخمس في الساحل، بالشراكة مع الوكالة الدولية للتعاون الألماني.
ويهدف الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى اعتماد الإصلاحات الضرورية التي وضعتها الرابطة، وتعزيز تدخلاتها مع مراعاة القرارات السياسية للدول الأعضاء.
ويتناول الملتقى، عرضا للسجل التجاري للرابطة واعتماد هيئتها العامة، وبعض التعديلات على النظام الأساسي لها، إضافة إلى جلسة فنية لتعزيز الإجراءات التشغيلية، وعرض خطة عمل الرابطة للعام 2023، بشأن حملة تعبئة المسؤولين المحليين المنتخبين.
وأوضح الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، السيد محمد محفوظ ابراهيم أحمد، أن السلطات المحلية تتمتع بمكانة مهمة في تصميم الاستراتيجيات المناسبة وتنفيذها مما يجعل من الضروري تعزيز واستدامة مشاركتها الفعالة وتنسيق عملها.
وأكد أن الحكومة الموريتانية تدعم السلطات المحلية في دول الساحل، وذلك بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الحالي لمجموعة دول الخمس في ساحل، الذي رسم خارطة طريق لتنشيط تنظيمنا الإقليمي.
من جهتها قالت رئيسة جهة نواكشوط، رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات، رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، إن هذا اللقاء يأتي في ظرف خاص تتجلى سماته في مختلف التحديات التي تواجهها شبه المنطقة، إضافة إلى مخلفات ما بعد جائحة كورونا، وشبح المجاعة وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأكدت على ضرورة اعتماد نهج يضمن تفعيل وتثبيت واستدامة وديمومة جمعية روابط السلطات المحلية لمجموعة الدول الساحل الخمس، وتبني أهداف التنمية المستدامة، منوهة بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية، المتمثلة في إنشاء مجلس وطني للامركزية والتنمية المحلية.
ودعت إلى اعتماد سياسة تدخلات فعالة، ووضع أسس لتعزيز ثقة الشركاء، إضافة إلى تطوير دور المرأة ودعم تدخلاتها في إشاعة السلم واستباب الأمن في محيط المجموعة.
وبدوره بين عمدة بلدية تفرغ زينة، السيد الطالب ولد المحجوب، أن السلطات المحلية تعتبر فاعلا رئيسيا في أية تنمية اقتصادية، مشيرا إلى أن الدولة الموريتانية ستكون بدون شك سندا وقوة دفع للتحالف بفضل الالتزام القوي لفخامة رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.
من جهته قال رئيس تحالف رابطة السلطات المحلية بمجموعة دول الساحل، السيد سياكا دمبلي إنه يجب أن يكون هذا الملتقى فرصة لبداية جديدة وحافز لديناميكية جديدة في عمل الرابطة، مؤكدا على أهمية تقوية شبكة النساء المنتخبات على المستوى المحلي، من أجل منحها المزيد من المسؤولية في أعمال الرابطة، وإطلاق حملة التزام وتعبئة للمسؤولين المحليين المنتخبين لتحسين توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للسكان.
من ناحيته ثمن رئيس المشروع الجهوي لتعزيز القدرات من أجل اللامركزية في إفريقيا، التابع لوكالة التعاون الألماني، السيد روديغير وهر، الملتقى، داعيا إلى تسريع وصول السكان إلى الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية وفرص العمل وإنشاء منصات وبوابات تبادل تشارك بشكل منهجي مع السلطات المحلية للدول.
حضرت حفل افتتاح أعمال الملتقى الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ومستشار وزير البترول والمعادن والطاقة ومدير التجمعات المحلية.
.png)
.png)
.png)
.png)