جدد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة في مدينة تشنغدو، التزام موريتانيا بمبدأ الصين الواحدة.
وأكد فخامته في هذا اللقاء أن موريتانيا والصين تتمتعان بعلاقات متميزة، وقد أثمر تعاونهما في مختلف المجالات عن نتائج إيجابية.
وقال إن موريتانيا تثمن عاليا الدعم المستمر الذي تقدمه الصين لها في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العديد من المرافق والمشاريع الهامة التي شيدتها الصين أو ساهمت في إنشائها، فضلا عن الدعم الطبي الصيني لموريتانيا، عادت بالفائدة على حياة الشعب الموريتاني وعززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، أن الصين مستعدة للعمل مع موريتانيا للارتقاء بالتعاون الودي الثنائي إلى مستويات أعلى، معتبرا أن الصين وموريتانيا تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة، وشريكين يدعمان بعضهما البعض في السعي نحو تحقيق التنمية، مع تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي، وتوسيع التبادلات الثقافية والشعبية، مردفا أن الصين تدعم بقوة موريتانيا في اتباع مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وترفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وتقدر دعم موريتانيا الجلي للصين في القضايا الدولية.
وقال الرئيس الصيني إن بلاده ساعدت موريتانيا على مر السنين في تنفيذ مشاريع الطرق والجسور والمستشفيات وغيرها من المشاريع الكبرى التي تعود بالنفع على رفاه السكان، مشيرا إلى أن الصين ستواصل تشجيع شركاتها على القيام بدور نشط في قطاعات الطاقة والصيد والتعدين والبنية التحتية وغيرها لتحقيق الرفاه للشعب الموريتاني.
وفي سياق تأكيده على التزام الصين تجاه الدول العربية والدول النامية الأخرى، قال الرئيس شي جينغ بينغ إن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية بما في ذلك موريتانيا، وبذل جهود شاملة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك للعصر الجديد والعمل معا لتنمية العلاقات الصينية-العربية.
كما أكد الرئيس الصيني أن موريتانيا شاهد ومشارك ومساهم هام في التعاون الجماعي بين الصين وافريقيا، مبديا استعداد الصين للعمل مع الجانب الموريتاني لبناء مجتمع صيني أفريقي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.