بدأت اليوم الأربعاء في انواكشوط أعمال ورشة عمل مخصصة لاختيار المؤشرات الأساسية في مشروع الاستبيان لاعتماد مسح شامل لإظهار إمكانيات وقدرات المنشآت الصحية لسنة 2023.
وتهدف الورشة إلى اختيار المؤشرات التي ستجعل من الممكن تقييم مستوى التقدم الذي أحرزته موريتانيا في مجال تحسين الخدمة الصحية.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام لوزارة الصحة، السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج، باسم معالي وزيرة الصحة، أن هذه الورشة تأتي في إطار اختيار المؤشرات الأساسية في مشروع الاستبيان، بغرض اعتماد استبيان مسح لإظهار إمكانيات وقدرات المنشآت الصحية لسنة 2023.
وأضاف أن هذا المسح والنتائج المنتظرة منه تعتبر مرتكزا للتخطيط والبرمجة ومصدرا لسياسات وخطط العمل لدى القطاع خلال السنوات القادمة، طبقا للخطة الوطنية للتنمية الصحية 2022-2030.
وقال إن موريتانيا اعتمدت كباقي البلدان المجاورة هذه الآلية، لافتا إلى أن آخر مسح تم إجراؤه سنة 2018 رغم التأخر بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال إن الاستبيان هذه السنة أضيفت له معرفة جودة الخدمة المقدمة، وقدرة هيكلة المنشأة القائمة على التسيير من حيث الجانب الإداري والمالي والفني.
وبين أن هذه الورشة تمثل مرحلة من المراحل الأساسية لهذا المسح، مثمنا الدور البارز الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في هذا المجال ودعمها لكل ما يهدف إلى التحسين من قطاع الصحة، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر جهدا في إنجاح هذا المسح والعمل بنتائجه.
من جهتها عبرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، السيدة شارلوت افاتي انجاي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الورشة الهامة، والتي تمثل بداية عملية مهمة لإنتاج الأسس الواقعية اللازمة لصنع القرار.
وقالت إن موريتانيا انضمت إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك الغاية 3.8 من الهدف 3، والتي تهدف إلى توفير الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، مشيرة إلى أن الوصول إلى التغطية الصحية يتطلب إجراءات متعددة وتضافر جهود كل القطاعات، لافتة إلى أن قطاع الصحة سيظل هو القطاع الذي ينفذ هذا الهدف من خلال تنظيم وتوفير رعاية جيدة للسكان.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية تدعم وتشجع تنظيم المسوحات الدورية لتقييم مستوى التنظيم وتوفر الرعاية الصحية.
وبينت أن موريتانيا أجرت بشكل دوري دراسة حول توفير الخدمات في الهياكل، والمعروفة باسم SARA “تقييم جاهزية الخدمة”، وهي دراسة جعلت من الممكن اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
وقالت إن ورشة العمل هذه تعتبر فرصة للبلد لاختيار المؤشرات التي ستجعل من الممكن تقييم مستوى التقدم الذي أحرزته موريتانيا في هذا المجال وتوجيه صناع القرار لاتخاذ القرارات المناسبة.
وثمنت أداء قطاع الصحة والجهود التي يبذلها للتحسين من أداء الجودة الصحية، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية لاتزال وستبقى حاضرة لدعم الحكومة الموريتانية في المجال الصحي.